• انخفاض المخزون الأمريكي يقفز بأسعار البترول %3

    27/05/2010

    انخفاض المخزون الأمريكي يقفز بأسعار البترول %3

     



     
     

    ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي نحو 3 في المائة أمس لتقفز مجددا فوق 70 دولارا للبرميل بعد أن أشار تقرير أمريكي إلى انخفاض كبير في مخزونات البنزين في أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وكانت الأسعار قد هبطت قرب 67 دولارا للبرميل أمس الأول تحت وطأة مخاوف بشأن سلامة أوضاع البنوك الأوروبية وتزايد التوترات بين كوريا الشمالية والجنوبية.
    لكن انتعاشا في أسواق الأسهم الأمريكية في أواخر التعاملات امتد إلى آسيا وأوروبا أدى إلى تحسن الثقة بسوق النفط وعززها أيضاً تقرير لمعهد النفط الأمريكي أظهر انخفاضاً أكبر من المتوقع بلغ 3.2 مليون برميل في مخزونات البنزين الأمريكية الأسبوع الماضي. وفي أثناء التداولات صعد الخام الأمريكي للعقود تسليم تموز (يوليو) 1.65 دولار إلى 70.40 دولار للبرميل. وزاد مزيج برنت خام القياس الأوروبي 1.46 دولار إلى 71.01 دولار للبرميل.
    وقالت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أمس إن سعر متوسط سلة خاماتها المكونة من 12 نوعاً من النفوط الخفيفة والمتوسطة والثقيلة تراجعت أمس الأول بمقدار 75 سنتاً لتستقر عند سعر 66.84 دولار للبرميل. يشار إلى أنه منذ الأسبوعين الأخيرين استمر تداول سعر سلة خامات أوبك دون مستوى 70 دولارا للبرميل في إطار الهبوط الذي تشهده أسعار النفط العالمية.
    من جهة أخرى، ناقش الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع وزير الطاقة ستيفن تشو الخطوات المتاحة المقبلة في حال فشل شركة بي بي البريطانية في السيطرة على التسرب النفطي الهائل في خليج المكسيك. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما هاتف وزير الطاقة في طريقه إلى سان فرانسيسكو لحضور تجمع سياسي لجمع التبرعات.
    واطلع وزير الطاقة الرئيس أوباما على تقييمه العلمي والتقني لخطط شركة بي بي للسيطرة على التسرب النفطي. ويخطط مهندسو الشركة البريطانية لضخ مواد ثقب سائلة على عمق ميل لإيقاف التسرب، إلا أن هذا الإجراء لم يتم تجربته في مياه عميقة. وقال مسؤولون في الشركة إن هذه المناورة معقدة، ويمكن ألا يكتب لها النجاح. وبناء على طلب من الرئيس الأمريكي ترأس وزير الطاقة الأمريكي فريقا من العلماء يجرون تحقيقا وتقييما لخطط الشركة البريطانية لإيقاف التسرب، ويوفرون النصح والخبرات والأفكار لزيادة فرص نجاحها في المهمة. وتسعى الشركة لاحتواء التسرب النفطي في خليج المكسيك بنقل غطاء متطور لاستخدامه لسد منفذ البئر المتسبب في تسرب النفط. وصمم الغطاء بحيث يتم وضعه فوق مصادر التسرب بما يسمح بجمع النفط وتمريره من خلال شبكة أنابيب إلى سفينة حفر تقف على سطح الماء.
    في حين قال كبير المسؤولين التنفيذيين في "بي بي" إنه يتوقع أن يتخذ قرارا بشأن إذا ما كان يمضي قدما في إجراء لسد بئر في محاولة لاحتواء نفط متسرب في خليج المكسيك. وقال توني هايوارد كبير المسؤولين التنفيذيين في شركة بي بي "سأراجع مع الفريق وسأتخذ قرارا نهائيا بشأن إذا ما كان يجب أن نمضي قدماً أم لا". وإذا تقرر أنه من الممكن المضي قدماً فمن المتوقع أن يحدث هذا الإجراء. وأضاف أنه سيستغرق يوماً أو يومين لتحديد إذا ما كان هذا الإجراء ناجحاً.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية